كيف تكتب مشهد؟

يعتبر هذا السؤال هو الأهم لأي كاتب سيناريو يريد أن يعبر عما في رأسه على الورق.
وقبل كتابة أي مشهد في فيلمك، عليك أن تسأل نفسك عدة أسئلة، John August حصر لنا هذه الأسئلة وسنحاول أن نعرضها لك في هذا الموضوع.

1- ما الذي تحتاج أن يحدث في هذا المشهد؟
أغلب كتب السيناريو تجعلك تُركز على ما تحتاجه الشخصيات وذلك خطأ، لأن الشخصيات ليست مسئولة عن القصة، انت المسئول عن كل شيء في قصتك، وبالتالي حين تسمح للشخصيات أن تتحكم في الأحداث ستجد انهم يحاولون تجنب الصراع فيصبح الفيلم ممل وغير مشوق بالمرة، لذلك يبقى السؤال الأهم هو “ما الذي تحتاجه انت ليحدث في هذا المشهد؟”

2- ماذا سيحدث إذا تم حذف هذا المشهد؟
تخيل لو ان مشهد معين تم حدفه في خطوة المونتاج، هل سيؤثر على الفيلم؟ إذا وجدت ان وجود المشهد من عدمه لا يُضيف شيئاً لقصتك حينها لا تُكلف نفسك عناء كتابة هذا المشهد.

3- من سيكون في هذا المشهد؟
لابد أن تعلم من هي الشخصيات التي تحتاج لوجودها في هذا المشهد ولأي هدف، لتصل بوجودهم وحوارهم لسبب المشهد الرئيسي.

4- في أي مكان سيحدث هذا المشهد؟
لا تتسرع وانت تختار المكان المناسب للمشهد، لأن الإختيار يتوقف على نوع الحدث والحوار وسياق الدراما، حينها تستطيع معرفة مكان المشهد سواء في شقة أو سيارة أو حتى في قسم شرطة.

5- ما هو الشيء الأكثر إثارة الذي يمكن أن يحدث في المشهد؟
امنح نفسك دائماً فرصة الإبتعاد عن المخطط التفصيلي والإحتمالات الطبيعية الممكنة، ماذا لو اخترقت السيارة الجدار؟ ماذا لو البطل اختنق ومات؟ أي فيلم يحتاج إلى بعض اللحظات غير المتوقعة تماماً، لذلك اسأل نفسك دائماً هل هذا المشهد واحد من هذه اللحظات؟

6- هل هذا المشهد طويل أم قصير؟
لا يوجد شيء يحطم معنويات الكاتب أكثر من أن يكتب عدد كبير من الصفحات، ثم يُدرك بعدها انه كان من الممكن إنجاز نفس القدر في صفحة واحدة أو أقل، لذلك اسأل نفسك دائماً ما الوقت الذي سيأخذه هذا المشهد على الشاشة؟

7- العصف الذهني، هناك ثلاث طرق مختلفة يُمكنك البدء بها.
دائماً تكون النصيحة الكلاسيكية أن تدخل المشهد متأخراً، ولكي يحدث ذلك لابد وأن تعرف كيفية إنتهاء المشهد السابق.. وفي كثير من الأحيان التخيل الأول للمشهد ولسياق الحوار يكون مثالياً لبناء المشهد وبداية كتابته، لكن لا تتوقف عند التخيل الأول، احصل على ثاني وثالث.

8- قم بتشغيل الشاشة في رأسك.
لا يقل عن 50% من السيناريو تراه في رأسك وعيناك مغلقة، عليك أن تسمع حوار الشخصيات وتتأمل جيداً لأحداث قصتك ولا تقلق من صياغتها بشكل مكتوب في النهاية، لا تتعجل هذه الخطوة.

9- اكتب مسودات صغيرة.
اكتب في ورقة صغيرة لتتذكر المشهد الذي رأيته في رأسك، لا تكتب كل شيء أو حواراً كاملاً، حاول أن تكتب الحد الأدنى عنه، حتى لا تنسى المشهد في وقت الكتابة.

10- اكتب المشهد كامل.
بعد كتابة مسودة المشهد، ستبدأ في العثور على حوار جيد يتناسب مع طبيعة المشهد مع التركيز على إختيار أفضل الكلمات لوصف الشخصيات والحدث واللهجة الخاصة بهم، حينها تأكد انك على الطريق الصحيح.

11- التكرار.
تتكون معظم الأفلام من حوالي 200 مشهد، لذلك سيكون لديك الكثير من الفرص للممارسة.