حين صعد المخرج الإيطالي “باولو سورنتينو” على مسرح دولبي ليتسلم جائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي عن التحفة البصرية “الجمال العظيم” قال “أهدي هذه الجائزة إلى ثلاثة مُلهمين بالنسبة لي: فيلليني (مخرج إيطالي) ، سكورسيزي (مخرج أمريكي) ، وأضاف، دييجو أرماندو مارادونا”
وفي فيلمه الأخير (Youth) الذي تم تصويره في فندق يقع في الريف السويسري وأغلب ضيوفه ونزلاؤه من الفنانين والمشاهير ميسورين الحال الباحثين عن الراحة الجسدية والنفسية، نرى شخصية مارادونا في لقطات قليلة جداً وقد أنهكه الحمل الزائد من الوزن وهو يمشي ويتنفس بصعوبة، ليبقى السؤال الأهم هنا.. ماذا يُمثل ظهور مارادونا على تلك الحال عند سورنتينو الذي يعتبر مارادونا إحدى مُلهميه؟
مارادونا الذي يجر قدميه مستنداً على عكاز يمثل -عند سرنتينو- ما نحن صائرون إليه جميعاً وهو الفناء، بالطبع الفيلم ليس عن شخصية مارادونا، لكنه يظهر خمسة مشاهد فقط ولا تتجاوز مدتها الدقيقة الواحدة.
فيلم Youth تأليف وإخراج باولو سورنتينو، وبطولة مجموعة متنوعة من النجوم البارزين على رأسهم -الفائزين بالأوسكار- البريطاني مايكل كين، البريطانية راشيل ويز، وجين فوندا، والمُرشح للأوسكار سابقاً الأمريكي هارفي كيتل.
يحكي الفيلم عن فِريد المؤلف الموسيقي المشهور وقائد الأوركسترا المُتقاعد، والذي لديه أسبابه لعدم الرجوع للعمل رغم كل الإغراءات. ومايك ذلك المُخرج الذي يُحاول العمل – مع مُساعديه – على سيناريو يليق بنهاية مشواره، وعمل سينمائي يختم به مسيرته الفنية ويتركه للعالم كوصية أخيرة وضع بها خُلاصة خبرته الحياتية.
باولو سورنتينو حالة فريدة ليس فقط في السينما الإيطالية والأوروبية وإنما السينما العالمية أيضاً. يُنصح بمشاهدة هذا الفيلم جداً.
توصيات سينمائية
يكتبها: عُمر صلاح مرعي
تريلر فيلم Youth